وقال الحاكم: سمعت علي بن عمر الحافظ (1) غير مرة يقول:
أبو عبد الرحمان مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره.
وقال مرة: سمعت علي بن عمر يقول: النسائي أفقه مشايخ مصر في عصره وأعرفهم بالصحيح والسقيم، وأعلمهم بالرجال، فلما بلغ هذا المبلغ حسدوه فخرج إلى الرملة (2) فسئل عن فضائل معاوية فأمسك عنه، فضربوه في الجامع، فقال: أخرجوني إلى مكة. فأخرجوه وهو عليل، وتوفي مقتولا شهيدا.
وقال الدارقطني (3) أيضا: سمعت أبا طالب الحافظ يقول: من بصبر على ما يصبر عليه أبو عبد الرحمان كان عنده حديث ابن لهيعة (4) ترجمة ترجمة فما حدث بها، وكان لا يرى أن يحدث بحديث ابن لهيعة، وقال الدارقطني: كان أبو بكر بن الحداد (5) الفقيه كثير الحديث ولم يحدث عن أحد غير أبي عبد الرحمان النسائي فقط، وقال: رضيت