من كان الله ورسوله وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (1).
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحبه ودعاؤه على من أبغضه (أخبرنا) أحمد بن شعيب، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، قال: أخبرنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا عبد الجليل عن عطية، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، قال: حدثني أبي، قال:
لم أجد من الناس أبغض علي من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حتى أحببت رجلا من قريش ولا أحبه إلا على بغض علي، فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ما أصحبه إلا على بغض علي، قال: فأصبنا سبيا، قال: فكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن ابعث إلينا من يخمسه. فبعث عليا، وفي السبي وصيفة من أفضل السبي، فلما خمسه صارت في الخمس، ثم خمس فصارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم خمس فصارت في آل علي. فأتانا ورأسه يقطر فقلنا: ما هذا؟ فقال:
ألم ترو إلى الوصيفة فإنها صارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم صارت في آل علي، فوقعت بها. قال:
فكتب وبعث معنا مصدقا للكتابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا لما قال علي، فجعلت أقرأ عليه ويقول: صدقا، وأقول: صدق. قال:
فأمسك بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا بريدة أتبغض عليا؟ قلت: نعم. فقال: لا تبغضه، وإن كنت تحبه فازدد له حبا