المسلمين ما تقول في نفيه، وقال في موضع آخر: إن النسائي الإمام في الحديث بلا مدافعة، وقال في موضع آخر: رأيت من أئمة الحديث أربعة في وطني وأسفاري اثنان بنيسابور محمد بن إسحاق (1)، وإبراهيم ابن أبي طالب (2)، والنسائي بمصر، وعبدان (3) بالأهواز.
وقال مأمون المصري: خرجنا إلى طرطوس (4) فاجتمع من الحافظ عبد الله بن أحمد، ومربع (5)، وأبو الأذان، وكيلجة وغيرهم فكتبوا كلهم بانتخاب النسائي.
وقال أبو الحسين بن المظفر (6): سمعت مشايخنا بمصر يعترفون لأبي عبد الرحمان النسائي بالتقدم والإمامة، ويصغون من اجتهاده في العبادة بالليل والنهار، ومواظبته على الحج والجهاد، وإقامته السنن المأثورة واحترازه عن مجالس السلطان، وأن ذلك لم يزل دأبه إلى أن استشهد.