المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ١١ - الصفحة ٤٤٥
بأيام فقال: اتركوه خمس عشرة، فوالله لئن تركتموه ليموتن إليها.
(20963) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن حميد ابن هلال قال: قال لهم ابن سلاح: إن الملائكة لم تزل محيطة بمدينتكم هذه منذ قدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اليوم، فوالله لئن قتلتموه ليذهبن ثم لا يعودوا (1) أبدا، فوالله لا يقتله رجل منكم إلا لقي الله أجذم لا يد له، وإن سيف الله لم يزل معمودا عنكم، - إما قال: أبدا وإما قال: إلى يوم القيامة - وما قتل نبي قط إلا قتل به سبعون ألفا، ولا خليفة إلا قتل به خمسة وثلاثون ألفا قبل أن يجتمعوا، وذكر أنه قتل على دم يحيى بن زكريا سبعون ألفا (2).
(20964) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عمن سمع ابن سيرين يقول: بعث عثمان سليط بن سليط (3) وعبد الرحمن بن عتاب بن أسد، فقال: إذهبا إلى ابن سلام فتنكرا له كأنكما أتاويان (4)، فقولا له: إنه كان من أمر الناس ما قد ترى، فبم تأمرنا؟ فأتيا ابن سلام فقالا له نحو مقالته، فقال لأحدهما: أنت فلان بن فلان، وقال للاخر:
أنت فلان بن فلان، بعثكما أمير المؤمنين فأقرئها (5) عليه السلام،

(1) في (ص) (لتذهبن ثم لا تعودوا).
(2) أخرج آخر الحديث ابن سعد مختصرا برواية أبي المليح عن عبد الله بن سلام 3: 83.
(3) هاجر أبوه سليط بن عمرو إلى الحبشة، فولد سليط بن سليط هناك.
(4) الأتاوي: بفتح الهمزة: الغريب.
(5) كذا في (ص) بدون همزة الياء، ويقال: اقرءا عليه السلام (من المجرد) وأقرئاه السلام من الافعال، أي أبلغاه.
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»
الفهرست