يسمع بهما، ويديه اللتين يبطش بهما، ورجليه (1) اللتين يمشي بهما فإذا دعاني أجبته، وإذا سألني أعطيته، وإن استغفرني غفرت له (2).
(20302) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: مر رجل بقوم فقال رجل منهم: إني لأبغض هذا لله (3)، فقال القوم:
والله لابر (4) لها، اذهب يا فلان! فبلغه، قال: فقال له الذي قال، فذهب الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلانا يزعم أنه يبغضني في الله، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: علام تبغض هذا؟ قال، هو لي جار وأنا أعلم شئ به، وأخبر شئ به، والله ما رأيته صلى صلاة قط إلا هذه الصلاة المكتوبة التي يصليها البر والفاجر، قال:
سله يا رسول الله! هل رآني أخرتها عن وقتها، أو أسأت في وضوئها، أو ركوعها أو سجودها؟ قال: لا، قال: ولا رأيته صام يوما قط إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر، قال: سله يا رسول الله! هل رآني أفطرت منه يوما أو استخففت بحقه؟ قال:
لا، قال: ولا رأيته تصدق بشئ قط إلا هذه الزكاة التي يؤديها البر والفاجر، قال: سله يا رسول الله! هل كتمتها أو أخرتها - أو قال:
منعتها؟ - قال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعه فلعله أن يكون خيرا منك.