الا كلب ضارية وذكر القاضي أن الأول روى ضاري بالياء وضار بحذفها وضار فاما ضاريا فهو ظاهر الاعراب وأما ضاري وضار فهما مجروران على العطف على ماشية ويكون من إضافة الموصوف إلى صفته كماء البارد ومسجد الجامع ومنه قوله تعالى بجانب الغربي ولدار الآخرة وسبق بيان هذا مرات ويكون ثبوت الياء في ضاري على اللغة القليلة في اثباتها في المنقوص من غير ألف ولام والمشهور حذفها وقيل إن لفظة ضار هنا صفة للرجل الصائد صاحب الكلاب المعتاد للصيد فسماه ضاريا استعارة كما في الرواية الأخرى الا كلب ماشية أو كلب صائد وأما رواية الا كلب ضارية فقالوا تقديره الا كلب ذي كلاب ضارية والضارى هو المعلم الصيد المعتاد له يقال منه ضري الكلب يضرى كشرى يشرى ضرا وضراوة وأضراه صاحبه أي عوده ذلك وقد ضري بالصيد إذا لهج به ومنه قول عمر رضي الله عنه اللحم ضراوة كضراوة الخمر قال جماعة معناه ان له عادة ينزع إليها كعادة الخمر وقال الأزهري معناه ان لأهله عادة في أكله كعادة شارب الخمر في ملازمته وكما أن من اعتاد الخمر لا يكاد يصبر عنها كذا من اعتاد اللحم قوله صلى الله عليه وسلم (نقص من أجره) وفي رواية من
(٢٣٨)