الاجتهاد لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبه قال جمهور أهل الأصول وقيل لا يجوز لتمكنه من الوحي والصواب الأول قوله صلى الله عليه وسلم (فإذا هم يغيلون) هو بضم الياء لأنه من أغال يغيل كما سبق قوله (ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك الوأد الخفي) وهي وإذا الموؤودة سئلت الوأد والموؤودة بالهمز والوأد دفن البنت وهي حية وكانت العرب تفعله خشية الاملاق وربما فعلوه خوف العار والموؤودة البنت المدفونة حية ويقال وأدت المرأة ولدها وأدا قيل سميت موؤودة لأنها تثقل بالتراب وقد سبق في باب العزل وجه تسمية هذا وأدا وهو مشابهته الوأد في تفويت الحياة وقوله في هذا الحديث وإذا الموؤودة سئلت معناه أن العزل يشبه الوأد المذكور في هذه الآية قوله (حدثني عياش بن عباس) الأول بالشين المعجمة وأبوه بالسين
(١٧)