السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ٩٩
* حدثني أبو زيد عمر بن شبه، قال: حدثنا حيان بن بشر، قال:
حدثنا يحيى بن آدم، قال: أخبرنا ابن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري قال: بقيت بقية من أهل خيبر تحصنوا، فسألوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يحقن دماءهم ويسيرهم، ففعل، فسمع ذلك أهل فدك، فنزلوا على مثل ذلك، وكانت للنبي (صلى الله عليه وآله) خاصة لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب.
وروى أحمد بن إسحاق أيضا، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لما فرغ من خيبر قذف الله الرعب في قلوب أهل فدك، فبعثوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فصالحوه على النصف من فدك، فقدمت عليه رسلهم بخيبر أو بالطريق، أو بعد ما أقام بالمدينة، فقبل ذلك منهم، وكانت فدك لرسول الله (صلى الله عليه وآله) خالصة له، لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب.
وقد روي أنه صالحهم عليها كلها، الله أعلم أي الأمرين كان.
قال: وكان مالك بن أنس، يحدث عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو ابن حزم، أنه صالحهم على النصف فلم يزل الأمر كذلك حتى أخرجهم

(1) ابن أبي الحديد 6: 21. الأموال: 9 عن يحيى بن سعيد. فدك: 3. فتوح البلدان: 36.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 97 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست