* أخبرنا أبو زيد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، قال:
حدثنا فضيل بن مرزوق، قال حدثنا البحتري بن حسان، قال: قلت لزيد بن علي (عليه السلام)، وأنا أريد أن أهجن أمر أبي بكر: إن أبا بكر انتزع فدك من فاطمة (عليها السلام) فقال: إن أبا بكر كان رجلا رحيما، وكان يكره أن يغير شيئا فعله رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأتته فاطمة فقالت: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعطاني فدك، فقال لها: هل لك على هذا بينة؟ فجاءت بعلي (عليه السلام) فشهد لها، ثم جاءت أم أيمن فقالت:
ألستما تشهدان أني من أهل الجنة، قالا: بلى: قال أبو زيد: يعني أنها قالت لأبي بكر، وعمر، قالت: فأنا أشهد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أعطاها فدك، فقال أبو بكر: فرجل آخر وامرأة أخرى لتستحقي بها القضية، ثم قال أبو زيد: وأيم الله لو رجع الأمر إلي لقضيت فيها بقضاء أبي بكر.
* وأخبرنا أبو زيد، قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا يحيى بن المتوكل أبو عقيل، عن كثير النوار، قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام): جعلني الله فداك، أرأيت أبا بكر، وعمر، هل ظلماكم من حقكم شيئا، أو قال: ذهبا من حقكم بشئ، فقال: لا، والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيرا، ما ظلمنا من حقنا مثقال حبة من خردل، قلت: جعلت فداك أفأتولاهما، قال: نعم ويحك، تولهما في الدنيا والآخرة، وما أصابك ففي عنقي، ثم قال: فعل الله بالمغيرة وبنان، فأنهما كذبا علينا أهل البيت.
أخبرنا أبو زيد قال: حدثنا عبد الله بن نافع، والقعنبي، عن مالك عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) أردن