4 - أبو القاسم الطبراني:
أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير الطبراني اللخمي المتوفى 36. من كبار الحفاظ، رحل في طلب الحديث من الشام إلى العراق، والحجاز، واليمن، ومصر، وغيرها من الأمصار الإسلامية، وسمع الكثير وعدد شيوخه ألف شيخ، ويقال له مسند الدنيا، يروي عنه أبو نعيم الأصبهاني، وله مصنفات أشهرها المعاجم الثلاثة: الكبير، والأوسط، والصغير، الدعاء في مجلد كبير، دلائل النبوة، الأوائل، تفسير القرآن كبير.
أخذ من طائفة كبيرة من العلماء وقرأ عليهم ومنهم الجوهري... فقد روى عنه وأخذ منه كما صرح بذلك في المعجم الصغير 1: 59.
ولد بطبرية الشام سنة 26 ه وسكن أصبهان إلى أن توفي بها سنة 36، ودفن بقرب حمة الدوسي الصحابي، وصلى عليه أبو نعيم صاحب حلية الأولياء، وكان له سنة وعشرة أشهر، وكان ثقة صدوقا، واسع الحفظ بصيرا بالعلل والرجال والأبواب، كثير التصانيف، وأول سماعه في سنة 273 بطبرية المنسوب إليها، ثم رحل إلى البلدان، وقال ابن ناصر الدين: هو مسند الآفاق ثقة له المعاجم الثلاثة المنسوبة إليه، وكان يقول عن الأوسط هو روحي لأنه تعب عليه.
كتاب السقية وفدك:
لم يحتفظ التاريخ لأبي بكر الجوهري البغدادي البصري، كتابا غير مؤلفه - السقيفة وفدك - وكأن التاريخ أهمل هذا العالم المحدث، مع وفور علمه وجهاده الفكري، وألقاه في زاوية الخمول والنسيان، فلم يتوجه نحوه أصحاب المعاجم، ولم يتقرب إلى حوزته رجال البحث والتحقيق، ولذلك