السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ٢٠
ترجمنا لهم حسب ما جاء في مطاوي الكتاب في الهوامش.
تلاميذه في الرواية:
كما أخذ أبو بكر الجوهري، عن مشايخ الحديث والرواية، ومن الذين أجمعت أئمة الجرح والتعديل على توثيقهم وضبطهم، كذلك يحدثنا التاريخ أن نفرا من المحدثين وشيوخ الأدب والشعر والتاريخ قد أخذوا عنه، وضعوا على ضوء أحاديثه ورواياته، مؤلفاتهم وكتبهم، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على تضلع الجوهري... وصدقه ووفور علمه وعبقريته، وإنه كان من كل صوب وحدب، ويأخذون عنه ويسجلون ما يلقيه عليهم من أخبار وحكايات شتى، وأحاديث مختلفة وقضايا متنوعة، في التاريخ والحديث والأدب، ولم يأت في كل هذه بما ينكر عليه.
لقد تخرج من مدرسة أبي بكر الجوهري... رجال حفظوا التراث الإسلامي بثقافتهم، وخلفوا ورائهم ثروة فكرية ضخمة، ومناعة علمية حية، بحيث أصبحوا من كبار المؤلفين الذين عرفتهم اللغة العربية خلال القرون المتطاولة، لأن كل واحد منهم كان ذا شخصية ثقافية متعددة الجوانب، كثيرة المعارف، ويكفينا للتعريف بشخصيته العلمية مؤلفاته التي أصبحت ضالة كل أديب وعالم ومؤرخ وباحث، وأقوله بصراحة: أن المؤلفين منذ القرن الرابع الهجري إلى الآن عيال في التاريخ والأدب، على كل واحد تلاميذ مدرسة الجوهري وهنا يجدر الإشارة إلى بعض من تلاميذه في الرواية لنقف على مدى حيوية الشيخ الجوهري، الثقافية ومناعته الفكرية التي أخرجت أمثال هذا الرعيل من العلماء، فراحوا يثبتون روايتهم عن أحمد بن عبد العزيز الجوهري في مؤلفاتهم.
1 - أبو الفرج الأصبهاني:
أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم بن عبد الرحمان بن مروان بن عبد الله بن مروان المعروف بالحمار، آخر خلفاء
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست