السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ٧١
* وحدثني أبو الحسن علي بن سليمان النوفلي، قال: حدثني أبي، قال: حدثني شريك بن عبد الله، عن إسماعيل بن خالد، عن زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه عن جده، قال: قال علي: كنت مع الأنصار لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) على السمع والطاعة له في المحبوب والمكروه، فلما عز الإسلام وكثر أهله قال: يا علي زد فيها: - على أن تمنعوا رسول الله وأهل بيته ما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم - قال:
فحملها على ظهور القوم، فوفى بها من وفى، وهلك منن هلك.
* وحدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد قال: حدثنا أحمد بن الحكيم، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن ليث بن سعد، قال: تخلف علي عن بيعة أبي بكر، فأخرج ملببا يمضي به ركضا، وهو يقول: معاشر المسلمين علام تضرب عنق رجل من المسلمين، لم يتخلف لخلاف وإنما تخلف لحاجة، فما مر بمجلس من المجالس إلا يقال له: انطلق فبايع.
* وحدثنا علي بن حرب الطائي، قال: حدثنا ابن فضل، عن الأجلح، عن حبيب بن ثعلبة ابن زيد، قال: سمعت عليا يقول: أما ورب السماء والأرض، ثلاثا إنه لعهدي النبي الأمي إلي: لتغدرن بك الأمة من بعدي.

(١) ابن أبي الحديد ٦: ٤٤.
(٢) أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن منصور بن حبيب الحارثي البصري المتوفى ٢٧١، من شيوخ المؤلف في الرواية يلقب كريزان سكن سر من رأى وحدث بها وببغداد، ولما مات دفن في مقابر الكوفة. تاريخ بغداد ١: ٢٧٣.
(٣) يقال: لبب فلان فلانا، أخذ بتلبيبه، أي جمع ثيابه عند صدره ونحره ثم جره.
(٤) ابن أبي الحديد ٦: ٤٥.
(٥) أبو الحسن علي بن حرب بن محمد بن علي بن حبان بن مازن بن الغضوية الطائي الموصلي مات ٢٦٥ ه‍ أحد من رحل في الحديث إلى الحجاز وبغداد والكوفة والبصرة وقدم بغداد وحدث بها، وكان عالما بأخبار العرب وأنسابها وأيامها أديبا شاعرا، وفد على المعتز بسر من رأى فأكرمه وأحسن إليه وأوعز له ضياع حرب كلها فلم يزل ذلك جاريا له إلى أيام المعتضد تاريخ بغداد ١١: ٤١٨. الشذرات 2: 15.
(6) ابن أبي الحديد 6: 45.
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»
الفهرست