السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ٧٥
حسن بن حسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ونحن راجعون من الحج في جماعة، فسألناه عن مسائل، وكنت أحد من سأله، فسألته عن أبي بكر، وعمر، فقال: أجيبك بما أجاب به جدي عبد الله بن الحسن، فإنه سئل عنهما، فقال: كانت أمنا صديقة ابنه نبي مرسل، وماتت وهي غضبى على قوم، فنحن غضاب لغضبها.
* أخبرنا أبو زيد عمر بن شبه، قال: حدثنا محمد بن حاتم، عن رجاله، عن ابن عباس، قال: مر عمر بعلي، وأنا معه فناء دار سلمة فسلم عليه. قال له علي: أين تريد؟ قال البقيع، قال: أفلا تصل صاحبك ويقوم معك؟ قال: بلى، فقال لي علي: قم معه، فقمت فمشيت إلى جانبه فشبك أصابعه في أصابعي، ومشينا قليلا، حتى إذا خلفنا البقيع قال لي: يا ابن العباس، أما والله أن صاحبك هذا لأولى الناس بالأمر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا أنا خفنا، على اثنين، قال ابن العباس: فجاء بكلام لم أجد بدا من مسألته عنه، فقلت: ماهما يا أمير المؤمنين؟ قال:
خفناه على حداثة سنه، وحبه بني عبد المطلب.
* وحدثني أبو زيد قال: حدثني محمد بن عباد، قال: حدثني أخي سعيد بن عباد، عن الليث بن سعد عن رجاله، عن أبي بكر الصديق، أنه قال: ليتني لم أكشف بيت فاطمة، ولو أعلن علي الحرب.
* وحدثنا الحسن بن الربيع، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن علي بن عبد الله بن العباس، عن أبيه قال: لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الوفاة، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتوني بدواة وصحيفة،

(١) ابن أبي الحديد ٦: ٤٩.
(٢) ابن أبي الحديد ٦: ٥.
(٣) ابن أبي الحديد ٦: ٥١.
(٤) أبو علي الحسن بن الربيع البجلي البوراني المتوفى ٢٢، محدث من أهل الكوفة قدم بغداد وحدث بها، تاريخ بغداد ٧: ٧ 3.
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست