السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ٦٤
فقال علي: أكنت أترك رسول الله ميتا في بيته لا أجهزة، وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه.
وقالت فاطمة: ما صنع أبو حسن إلا ما كان ينبغي له، وصنعوا هم ما الله حسبهم عليه.
* وحدثنا أحمد، قال: حدثني سعيد بن كثير قال: حدثني ابن لهيعة، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لما مات وأبو ذر غائب، وقدم وقد ولي أبو بكر، فقال: أصبتم قناعه، وتركتم قرابه، لو جعلتم هذا الأمر في أهل بيت نبيكم لما اختلف عليكم اثنان.
* وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبة، قال: حدثنا أبو قبيعة محمد بن حرب، قال: لما توفي النبي (صلى الله عليه وآله)، وجرى في السقيفة ما جرى تمثل علي:
وأصبح أقوام يقولون ما اشتهوا * ويطغون لما غال زيدا غوائله * حدثني أبو يوسف يعقوب بن شيبة، عن بحر بن آدم عن رجاله، عن سالم بن عبيد قال: لما توفي رسول الله، وقالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، أخذ عمر بيد أبي بكر وقال: سيفان في غمد واحد، إذا لا يصلحان، ثم قال: من له هذه الثلاث: ثاني اثنين إذ هما في الغار. من هما؟ إذ يقول لصاحبه لا تحزن، من صاحبه، إن الله معنا، مع من، ثم بسط يده إلى أبي بكر فبايعه الناس أحسن بيعة وأجملها.
* حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، عن أبي بكر بن عياش، عن زيد بن عبد الله، قال: إن تعالى نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد عليه الصلاة والسلام، خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه، وابتعثه برسالته، ثم

(١) ابن أبي الحديد ٦: ١٣. الإمامة والسياسة ١: ١٩ وفيه: ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم. الغدير ٧: ٨١.
(2) ابن أبي الحديد 6: 13. مثالب النواصب 1: خ.
(3) ابن أبي الحديد 6: 14. النص والاجتهاد: 81.
(4) ابن أبي الحديد 6: 38.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست