السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ٤٥
قد سارت إليه حتى ينحر في بيته كما ينحر الجمل، والله إن كان ذلك وأنت بالمدينة ألزمك الناس به، وإذ كان ذلك لم تنل من الأمر شيئا إلا من بعد شر لا خير معه.
عن حباب بن يزيد، عن جرير بن المغيرة، أن سلمان، والزبير، والأنصار، كان هواهم أن يبايعوا عليا (عليه السلام)، بعد النبي (صلى الله عليه وآله). فلما بويع أبو بكر، قال سلمان: أصبتم الخبرة وأخطأتم المعدن.
* وأخبرنا أبو زيد بن شبة قال: حدثنا علي بن أبي هاشم، قال:
حدثنا عمر بن ثابت، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: قال سلمان يومئذ:

ابن أبي الحديد ٢: ٤٨. والحديث لا يعتد عليه لأن في سنده أبو النضر محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن عبد الحارث بن عبد العزى الكلبي المتوفى ١٤٦، فقد قال عنه معتمر بن سليمان عن أبيه كان بالكوفة كذا بأن أحدهما الكلبي، وقال الدوري: ليس بشئ، وقال معاوية بن صالح، عن يحيى: ضعيف، وقال أبو عاصم زعم لي سفيان الثوري، قال: قال الكلبي: ما حدثت عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب فلا ترووه، وقال الأصمعي:
عن قرة بن خالد، كانوا يرون أن الكلبي يزرف يعني يكذب، وقال يزيد بن هارون: كبر الكلبي وغلب عليه النسيان، وقال أبو حاتم: الناس مجمعون على ترك حديثه، هو ذاهب الحديث لا يشتغل به، وقال النسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه، وقال علي بن الجنيد، والحاكم أبو أحمد، والدارقطني: متروك. وقال الجوزجاني: كذاب ساقط، وقال ابن حبان: وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه، روى عن أبي صالح التفسير، وأبو صالح لم يسمع من ابن عباس لا يحل الاحتجاج به، وقال الساجي: متروك الحديث، وقال الحاكم أبو عبد الله: روي عن أبي صالح أحاديث موضوعة. تهذيب التهذيب ٩: ١٧٨. ميزان الاعتدال ٣: ٥٥٦.
(2) ابن أبي الحديد 2: 49.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست