السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ٥٦
قال: حدثني محفوظ بن المفضل بن عمر، قال: حدثني أبو البهلول يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا حمزة بن حسان، وكان مولى لبني أمية، وكان مؤذنا عشرين سنة، وحج غير حجة، وأثنى أبو البهلول عليه خيرا، قال: حضرت حريز بن عثمان وذكر علي ابن أبي طالب فقال: ذاك الذي أحل حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى كاد يقع.
قال محفوظ: قلت ليحيى بن صالح الوحاظي: قد رويت عن مشايخ من نظراء حريز، فما بالك لم تحمل عن حريز قال: إني أتيته فناولني كتابا فإذا فيه: حدثني فلان عن فلان، أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما حضرته الوفاة أوصي أن تقطع يد علي ابن أبي طالب (عليه السلام)، فرددت الكتاب ولم استحل أن أكتب عنه شيئا.
وحدثني أبو جعفر قال: حدثني إبراهيم، قال: حدثني محمد بن عاصم صاحب الخانات قال: قال لنا حريز بن عثمان، ونحن نبغضه، قالوا:
لم؟ قال: لأنه قتل أجدادي.
قال محمد بن عاصم: وكان حريز بن عثمان نازلا علينا.
* أخبرني أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أحمد بن سيار، قال: حدثنا سعيد بن كثير عفير الأنصاري، أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما قبض اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة، فقالوا: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قبض، فقال سعد بن عبادة، لابنه قيس، أو لبعض: أنني لا أستطيع أن أسمع الناس كلامي لمرضي، ولكن تلق مني قولي فأسمعهم،

(١) الحديث هذا مختلق وموضوع ففي سنده حريز بن عثمان بن جبر بن أبي أحمر بن أسعد الرجي المشرقي المتوفى ١٦٣، قال ابن حجر في التهذيب ٢: ٢٣٩: قال عبد الوهاب بن الضحاك، عنه حريز بن عثمان متروك منهم، وحكاه الأزدي في الضعفاء ولا ينبغي الرواية عنه، وقيل ليحيى بن صالح لم لم تكتب عن حريز؟ فقال: كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن عليا سبعين مرة. فتح الملك العلي: ١١.
أما يحيى بن صالح الوحاظي أبو زكريا المتوفى ٢٢٢، فقد قال عنه عبد الله بن أحمد، قال:
أبي لم أكتب عنه لأني رأيته في مسجد الجامع يسئ الصلاة. تهذيب التهذيب ١١: ٢٣.
(2) ابن أبي الحديد 4: 7.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست