السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ١٣٩
ذكر ابن أبي الحديد في المجلد 16: 221 خطبة الصديقة الطاهرة الزهراء (عليها السلام) باختصار نقلا عن كتاب - السقيفة وفدك - غير أن أبا الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي، ذكر الخطبة برمتها من المرجع نفسه في كتابه - كشف الغمة - 1: 48 وإتماما للفائدة فقد نقلتها هنا مع ما تقدم بعض نصوص الخطبة.
قال أبو الحسن الأربلي قبل ذكره الخطبة ما نصه:
وحيث انتهى بنا القول إلى هنا. فلنذكر خطبة فاطمة (عليها السلام)، فإنها من محاسن الخطب وبدايعها، عليها مسحة من نور النبوة، وفيها عبقة من أرج الرسالة، وقد أوردها المؤالف والمخالف، ونقلتها من كتاب السقيفة عن عمر بن شبة، تأليف أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري، من نسخة قديمة مقروءة على مؤلفها المذكور، قرأت عليه في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة (322)، روي عن رجاله من عدة طرق، أن فاطمة (عليها السلام) لما بلغها إجماع أبي بكر على منعها - فدكا - لاثت خمارها وأقبلت في لميمة من حدفتها ونساء قومها، تجر أدراعها تطأ في ذيولها، ما تخرم من مشية رسول الله (ص) حتى دخلت على أبي بكر، وقد حشد المهاجرين والأنصار، فضرب بينهم بريطه بيضاد - وقيل قبطية - فأنت أنت أجهش لها القوم بالبكاء، ثم أمهلت طويلا حتى سكنوا من فورتهم.
ثم قالت (عليها السلام):
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 139 140 141 142 143 144 ... » »»
الفهرست