السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ١٢٧
أصبح البيت قد تبدل * بالحي وجوها كأنها الأقيال كل شئ يحتال فيه الرجال * غير أن ليس للمنايا احتيال ولعمر الإله لو كان * للسيف معناه وللسان مقال ما تناسيتك الصفاء ولا الود * ولا حال دونك الأشغال ولحرمت لحمك المتعضى * ضله ضل حلمهم ما اغتالوا قولهم شربك الحرام وقد * كان إلا مقال ما لا يقال من رجال تقارضوا منكرات * لينالوا الذي أرادوا فنالوا غير ما طالبين ذحلا ولكن * مال دهر على أناس فمالوا من يخنك الصفاء أو يتبدل أو * يزل مثل ما يزول الظلال فاعلمن أنني أخوك الود * حياتي حتى تزول الجبال أوليس بخلي عليك يوما بمال * أبدا ما أقل نعلا قبال ولك النصر باللسان وبالكف * إذا كان لليدين مصال * حدثني عمر بن شبه، قال: لما قدم الوليد بن عقبة الكوفة، قدم عليه أبو زبيد فأنزله دار عقيل بن أبي طالب على باب المسجد، وهي التي تعرف بدار القبطي، فكان ما احتج به عليه أهل الكوفة أن أبا زبيد كان يخرج إلى من داره وهو نصراني يخترق المسجد فيجعله طريقا.
* حدثنا عمر بن شبه، عن رجاله عن الوليد، قال: لما فتح رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم، فيدعوا لهم

(١) الأقيال: الملوك الحميريون.
(٢) المتعضي: المتقطع، المتفرق.
(٣) قبال النعل: زمام بني الأصبع والتي تليها.
(٤) ابن أبي الحديد ١٧: ٢٣٤. الأغاني ٤: ١٨.
(٥) أبو زبيد حرملة بن منذر ويقال: المنذر بن حرملة بن معد يكرب بن حنظلة الطائي الشاعر، لم يسلم مات على النصرانية وعاش مائة وخمسين سنة واستعمله عمر على صدقات قومه، له شعر. الإصابة ٤: ٨.
(6) ابن أبي الحديد 17: 235. الأغاني 4: 18.
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست