السقيفة وفدك - الجوهري - الصفحة ١٠٨
* وأخبرنا أبو زيد، قال: حدثنا عمر بن عاصم، وموسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن الكلبي. عن أبي صالح، عن أم هاني، أن فاطمة قالت لأبي بكر: من يرثك إذا مت؟ قال: ولدي وأهلي، قال: فما لك ترث رسول الله (صلى الله عليه وآله) دوننا؟ قال: يا ابنة رسول الله، ما ورث أبوك دارا ولا مالا ولا ذهبا ولا فضة، قالت: بلى سهم الله الذي جعله لنا، وصار فيئنا الذي بيدك، فقال لها: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إنما هي طعمه أطعمناها الله، فإذا مت كانت بين المسلمين.
* وأخبرنا أبو زيد قال: حدثنا إسحاق بن إدريس، قال: حدثنا محمد بن أحمد، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن فاطمة، والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهما حينئذ يطلبان أرضه بفدك، وسهمه بخيبر، فقال لهما أبو بكر:
إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: لا نورث، ما تركناه صدقة، إنما يأكل آل محمد (صلى الله عليه وآله) من هذا المال، وإني والله لا أغير أمرا رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصنعه إلا صنعته قال: فهجرته فاطمة فل تكلمه حتى ماتت.

(١) ابن أبي الحديد ١٦: ٢١٧. فتوح البلدان: ٣٨. فدك: ٣٤. كنز العمال ٣: ١٣. كشف الغمة ١: ٤٧٧.
(٢) كذب صريح، وادعاء فارغ والدليل على هذا سيرته مع فاطمة الزهراء (عليها السلام) فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في العام السابع من الهجرة منح بضعته الصديقة، فدك، فلماذا سلبه منها واغضب الصديقة.
ولأي الأمور تدفن ليلا بضعة المصطفى ويعفى ثراها ألم يسمع قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا فاطمة، إن الله عز وجل يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك، مستدرك الصحيحين ٣: ١٥٣. كنز العمال ٧: ١١١. ذخائر العقبى: ٣٩. كفاية الطالب: ٣٦٤.
(٣) ابن أبي الحديد ١٦: ٢١٧. صحيح البخاري ٥: ٥. صحيح مسلم ٢: ٧٢. مسند أحمد ١: ٦. تاريخ الطبري ٣: ٢ ٢. كفاية الطالب: ٣٧. سنن البيهقي ٦: ٣ ١. الغدير ٧: ٢٦٦. كشف الغمة ١: ٣٧٤.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست