أحدهما كان عالما يصلي المكتوبة ثم يجلس فيعلم الناس الخير والآخر يصوم النهار ويقوم الليل أيهما أفضل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل هذا العالم الذي يصلي المكتوبة ثم يجلس فيعلم الناس الخير على العابد الذي يصوم النهار ويقوم الليل كفضلي على أدناكم رجلا (أخبرنا) الحسن بن الربيع عن عبد الله بن عبيد الله عن الحسن بن ذكوان عن ابن سيرين قال دخلت المسجد فإذا سمير بن عبد الرحمن يقص وحميد بن عبد الرحمن يذكر العلم في ناحية المسجد فميلت (1) إلى أيهما اجلس فنعست فأتاني آت فقال ميلت إلى أيهما تجلس إن شئت أريتك مكان جبرائيل من حميد بن عبد الرحمن (أخبرنا) نصر بن علي ثنا عبد الله بن داود عن عاصم بن رجاء بن حياة عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال كنت، جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فأتاه رجل فقال يا أبا الدرداء اني اتيتك من المدينة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني عنك انك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فما جاء بك تجارة قال لا قال ولا بغاء لك غيره قال لا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله به طريقا من طرق الجنة فان الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وان طالب العلم ليستغفر له من في السماء والأرض حتى الحيتان في الماء و ان فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ان العلماء هم ورثة الأنبياء ان الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن اخذ به اخذ بحظه أو بحظ وافر
(٩٨)