قبل أن يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا معك فلم نزل فيها حتى فرغنا منها وهو نائم فقلت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يستيقظ يدعو بطهوره وانا أخاف إذا فرغ ان يقوم. فلا يفرغ من طهوره حتى يوضع العناق بين يديه فلما استيقظ قال يا جابر ايتني بطهور قال نعم فلم يفرغ من وضوئه حتى وضعت العناق بين يديه قال فنظر إلي فقال كأنك قد علمت حبنا اللحم ادع أبا بكر ثم دعا حوارييه قال فجئ بالطعام فوضع قال فوضع يده وقال بسم الله كلوا فأكلوا حتى شبعوا وفضل منها لحم كثير وقال (1) والله ان مجلس بني سلمة لينظرون إليهم هو أحب إليهم من أعينهم ما يقربونه مخافة ان يؤذوه ثم قام وقام أصحابه فخرجوا بين يديه وكان يقول خلوا ظهري للملائكة قال فاتبعتهم حتى بلغت سقفة الباب فأخرجت امرأتي صدرها وكانت ستيرة فقالت يا رسول الله صل علي وعلى زوجي قال صلى الله عليك وعلى زوجك ثم قال ادعوا لي فلانا للغريم الذي اشتد علي في الطلب فقال أنس (2) جابرا طائفة من دينك الذي على أبيه إلى هذا الصرام المقبل (2) قال ما انا بفاعل قال واعتل وقال إنما هو مال يتامى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين جابر قال قلت انا ذا يا رسول الله قال كل له من العجوة فان الله تعالى سوف يوفيه فرفع رأسه إلى السماء فإذا الشمس قد دلكت قال الصلاة يا أبا بكر قال فاندفعوا إلى المسجد فقلت لغريمي قرب أوعيتك فكلت له
(٢٤)