معي فضلة فأعطيتهم لما يعلمون ولما لا يعلمون، وفضلت معي فضلة فأعطيتهم ليرضوا عنك يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي أعطيتهم ليرضوا عني رضي الله عنك يا علي إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
الإحنة: الحقد والضغن. التبر: فتات الذهب أو الفضة قبل أن يصاغا. الغرة:
العبد أو الأمة. المليغة: الإناء الذي يلغ فيه الكلب. الحبلة: الرسن وبالتحريك الجنين الساقط من الدواب والمواشي.
[13573] 34 - الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن ابن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت سلمان الفارسي (رضي الله عنه) قال: كنت جالسا بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضته التي قبض فيها فدخلت فاطمة (عليها السلام) فلما رأت ما بأبيها صلوات الله عليه وآله من الضعف بكت حتى جرت دموعها على خديها، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت: يا رسول الله أخشى الضيعة على نفسي وولدي بعدك، فاغرورقت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالبكاء ثم قال: يا فاطمة أما علمت إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وأنه حتم الفناء على جميع خلقه وأن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض إطلاعة فاختارني منهم وجعلني نبيا واطلع إلى الأرض إطلاعة ثانية فاختار منها زوجك فأوحى الله إلي أن أزوجك إياه وأن أتخذه وليا ووزيرا وأن أجعله خليفتي في أمتي فأبوك خير أنبياء الله ورسله وبعلك خير الأوصياء وأنت أول من يلحق بي من أهلي ثم اطلع إلى الأرض إطلاعة ثالثة فاختارك وولدك وأنت سيدة نساء أهل الجنة وابناك حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبناء بعلك أوصيائي إلى يوم القيامة كلهم هادون مهديون والأوصياء