أبيه (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، عن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: تكلم النار يوم القيامة ثلاثة: أميرا وقاريا وذا ثروة من المال، فتقول للأمير: يا من وهب الله له سلطانا فلم يعدل، فتزدرده كما يزدرد الطير حب السمسم، وتقول للقارئ: يا من تزين للناس وبارز الله بالمعاصي فتزدرده، وتقول للغني: يا من وهب الله له دنيا كثيرة واسعة فيضا وسأله الفقير اليسير قرضا فأبى إلا بخلا، فتزدرده (1).
الإزدراد: الإبتلاع، السمسم: ما يقال له بالفارسية، كنجد.
[13876] 12 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن النهدي، عن ابن محبوب، عن علي بن يقطين، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: كان في بني إسرائيل رجل مؤمن وكان له جار كافر فكان يرفق بالمؤمن ويوليه المعروف في الدنيا فلما أن مات الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين فكان يقيه حرها ويأتيه الرزق من غيرها، وقيل له:
هذا بما كنت تدخل على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق وتوليه من المعروف في الدنيا (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
[13877] 13 - الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عبد الله بن هلال، عن عقبة بن خالد، عن ميسر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
إن في جهنم لجبلا يقال له: الصعدى، وإن في الصعدى لواديا يقال له: سقر، وإن في سقر لجبا يقال له: هبهب، كلما كشف غطاء ذلك الجب ضج أهل النار من حره وذلك منازل الجبارين (3).
[13878] 14 - الصدوق، عن الوراق، عن الأسدي، عن سهل، عن عبد العظيم الحسني،