يسأله وكيف سمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): قلت لك من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله (1).
[11306] 10 - الكليني، عن العدة، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن حمزة بن حمران قال: شكا رجل إلى أبي عبد الله (عليه السلام) أنه يطلب فيصيب ولا يقنع وتنازعه نفسه إلى ما هو أكثر منه وقال: علمني شيئا أنتفع به، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن كان ما يكفيك يغنيك، فأدنى ما فيها يغنيك وإن كان ما يكفيك لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك (2).
الرواية معتبرة الإسناد.
[11307] 11 - الصدوق، عن الدقاق، عن الصوفي، عن الروياني، عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) قال: دعا سلمان أبا ذر رحمة الله عليهما إلى منزله فقدم إليه رغيفين فأخذ أبو ذر الرغيفين يقلبهما فقال له سلمان:
يا أبا ذر لأي شيء تقلب هذين الرغيفين؟ قال: خفت أن لا يكونا نضيجين فغضب سلمان من ذلك غضبا شديدا ثم قال: ما أجزأك حيث تقلب هذين الرغيفين فوالله لقد عمل في هذا الخبز الماء الذي تحت العرش وعملت فيه الملائكة حتى ألقوه إلى الريح وعملت فيه الريح حتى ألقته إلى السحاب وعمل فيه السحاب حتى أمطره إلى الأرض وعمل فيه الرعد والملائكة حتى وضعوه مواضعه وعملت فيه الأرض والخشب والحديد والبهائم والنار والحطب والملح وما لا احصيه أكثر فكيف لك أن تقوم بهذا الشكر؟ فقال أبو ذر: إلى الله أتوب واستغفر الله مما أحدثت وإليك أعتذر مما كرهت.
قال: ودعا سلمان أبا ذر رحمة الله عليهما ذات يوم إلى ضيافة فقدم إليه من جرابه كسرا يابسة وبلها من ركوته فقال أبو ذر: ما أطيب هذا الخبز لو كان معه ملح، فقام سلمان وخرج فرهن ركوته بملح وحمله إليه فجعل أبو ذر يأكل ذلك الخبز ويذر عليه