«الهي إن كنت عصيتك بارتكاب شئ مما نهيتني عنه فإني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك الإيمان بك منا منك به علي لا منا مني به عليك وتركت معصيتك في أبغض الأشياء إليك أن اجعل لك شريكا أو اجعل لك ولدا أو ندا وعصيتك على غير مكابرة ولا معاندة ولا استخفاف مني بربوبيتك ولا جحود لحقك ولكن استزلني الشيطان بعد الحجة والبيان فإن تعذبني فبذنوبي وإن تغفر لي فبجودك ورحمتك يا أرحم الراحمين» (1).
[8978] 6 - الطوسي بإسناده إلى عبد الله بن إبراهيم، عن أبي مريم الأنصاري، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش قال: خرج علي بن أبي طالب (عليه السلام) من القصر فاستقبله ركبان متقلدون بالسيوف عليهم العمائم فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا مولانا فقال علي (عليه السلام): من ههنا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقام خالد بن زيد أبو أيوب وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وقيس ابن سعد بن عبادة وعبد الله بن بديل بن ورقاء فشهدوا جميعا أنهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال علي (عليه السلام) لأنس بن مالك والبراء بن عازب: ما منعكما أن تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم؟ ثم قال: اللهم إن كانا كتماها معاندة فابتلهما، فعمي البراء بن عازب وبرص قدما أنس بن مالك فأما أنس فحلف أن لا يكتم منقبة لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ولا فضلا أبدا وأما البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله: فيقال: هو في موضع كذا وكذا فيقول: كيف يرشد من أصابته الدعوة؟! (2).
[8979] 7 - أبو منصور أحمد بن علي الطبرسي باسناده عن أبي محمد (عليه السلام) قال: قالت فاطمة (عليها السلام): وقد اختصم إليها امرأتان فتنازعتا في شئ من أمر الدين، إحديهما