عن أبيه، عن سفيان بن سعيد قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) وكان والله صادقا كما سمي يقول: يا سفيان عليك بالتقية فإنها سنة إبراهيم الخليل (عليه السلام) وان الله عز وجل قال لموسى وهارون (عليهما السلام): (اذهبا إلى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) يقول الله عز وجل كنياه وقولا له يا أبا مصعب وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا أراد سفرا ورى بغيره، وقال (عليه السلام): أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض ولقد أدبه الله عز وجل بالتقية فقال: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) يا سفيان من استعمل التقية في دين الله فقد تسنم الذروة العليا من العز، ان عز المؤمن في حفظ لسانه ومن لم يملك لسانه ندم، الخبر (1).
[8320] 13 - الصدوق رفعه إلى الصادق (عليه السلام) انه قال: كفارات المجالس أن تقول عند قيامك منها «سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين» (2).
[8321] 14 - الطوسي، عن المفيد، عن الجعابي، عن ابن عقدة، عن الحسن بن جعفر، عن طاهر بن مدرار، عن رزين بن انس قال: سمعت جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول:
لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون كامل العقل ولا يكون كامل العقل حتى يكون فيه عشر خصال: الخير منه مأمول والشر منه مأمون يستقل كثير الخير من نفسه ويستكثر قليل الخير من غيره ويستكثر قليل الشر من نفسه ويستقل كثير الشر من غيره لا يتبرم بطلب الحوائج قبله ولا يسام من طلب العلم عمره، الذل أحب إليه من العز والفقر أحب إليه من الغنى، حسبه من الدنيا قوت، والعاشرة وما العاشرة، لا يلقى أحدا إلا قال: هو خير مني وأتقى، إنما الناس رجلان رجل خير منه وأتقى