أحاديث الأئمة المضلين والفتن. ولكن ارتباط هذه الأحاديث بالموضوع وتكامل تصوره بها مما لا يخفى.
وقد يناقش في صحة تسمية الكتاب بالمعجم ويرجح عليه مثلا اسم: جامع أحاديث الإمام المهدي عليه السلام وفهرس موضوعاتها، باعتبار أن اسم المعجم يختص بالكتب التي تراعى فيها الحروف الهجائية كمعاجم اللغة والرجال وشبهها، لان " حروف المعجم " اسم للحروف الهجائية المقطعة لأنها أعجمية الأصل كما نقل الراغب عن الخليل. ولكن سواء صح ذلك أم لا فإن التجوز في اسم المعجم وإطلاقه على المجموعات الحديثية الخالية عن الفهرسة موجود من القرن الرابع الهجري على الأقل كما نرى في كتب الطبراني الثلاثة المعجم الكبير والمتوسط والصغير، فلا حرج إذن أن نختاره بسبب اختصاره وجماله اسما لمجموعة أحاديث المهدي عليه السلام بترتيبها المتسلسل وفهارسها الأبجدية والموضوعية.
3 الحاجة الأساسية في علم الحديث جرت وتجري مجاولات للاستفادة من جهاز الكمبيوتر في فهرسة كتب الحديث والتفسير وغيرها من العلوم الاسلامية، ولكن العمل الأساسي والاهم لخدمة علوم الحديث أن نعطي الكمبيوتر المعلومات التي تمكننا أن نستخرج منها هوية كاملة لكل حديث رواه المسلمون، تشمل جميع المصادر التي روته، وجميع أسانيده، وفروق ألفاظه، وكلمات المحدثين والعلماء حوله وموارد استدلالهم به، ثم الأحاديث المشابهة له كثيرا، والمعارضة أيضا. بحيث تتيسر للباحث كل المعلومات التي يتوقف عليها حكمه على سند النص أو دلالته.
والعمل الثاني الذي يكمله: فهرسة علم الرواة أو علم الرجال بإعطاء أسماء جميع رواة الحديث عند المسلمين إلى الكمبيوتر بحيث يستطيع الباحث أن يستخرج أي معلومة يريدها عن الراوي.
بهذه الخطوة الأساسية العظيمة فقط يمكن الشروع في الفهرسة الموضوعية للعلوم التي تناولتها أحاديث السنة الشريفة، وهو باب واسع من شأنه إذا تقدم العلم فيه وتطور أن يصحح كثيرا من المعلومات، ويقرب إلى حد كبير وجهات النظر بين الفقهاء المسلمين ومفكريهم ومذاهبهم واتجاهاتهم.