يتعلق به. فعندما نقول: رواه فلان عن فلان، أو كما في المصدر الفلاني، ولا نذكر أن فيه تفاوتا فذلك يعني أنه رواه بنفس لفظه، وعندما نقول: بتفاوت يسير، فهو يعني وجود فروق لفظية بسيطة فقط لا تؤثر على المعنى بشكل عام. وعندما نقول: بتفاوت، فهو يعني أن الفرق بين النصين أكثر من ذلك. وعندما نذكر فروق النص بقولنا: وفيه كذا وكذا. نكون أوردنا كل فروق النص أو جلها بحيث لم يبق منها إلا ما لا شأن له.
وفي نفس الوقت راعينا وضوح التعبير والابتعاد عما قد يسبب الالتباس، فجعلنا كلمة (كما في) لمقايسة النص خاصة بمعنى المطابقة التامة، واستعملنا (على ما في) بمعنى رواه المصدر الفلاني على ما شهد به المصدر الفلاني.
5 ومن الدقة والأمانة التي حرصنا عليها والحمد لله أنا نقلنا كل ما ورد في أسانيد الحديث ونصه من تعبيرات الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وتعبيرات التسليم والترضي على الأئمة من أهل البيت عليهم السلام والصحابة والرواة رضي الله عنهم، كما وردت في مصادرها حرفيا، فلم نزد مثلا كلمة (وآله) على المصدر الذي لم يذكرها وإن كنا نعتقد لزومها.
كما راعينا الاحترام والآداب الاسلامية مع جميع المؤلفين والرواة حتى مع أولئك الذين حكم عليهم علماء الحديث بالوضع والزيادة كما في محمد بن خالد الجندي الذي بحثنا حوله في آخر أحاديث نزول عيسى عليه السلام.
6 أعطينا جميع الأحاديث أرقاما متسلسلة فبلغت أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم 560 حديثا وبقية الأحاديث أكثر من ألف، وعندما وجدنا الحديثين أو الأحاديث متشابهة بدرجة كبيرة أعطينا رقما لاحدها وأوردنا نصوص الباقي حسب ما وردت في مصادرها.
7 أوردنا الأحاديث في تسلسل منطقي ابتداء من الأحاديث المتعلقة بمرحلة ما قبل ظهور المهدي عليه السلام، ثم ما يتعلق بشخصيته، وحركة ظهوره، وأحداثها، ثم ما يكون بعده. لأنا وجدنا هذا الترتيب أنفع من ترتيب الأحاديث على أساس آخر، على رغم أن ذلك أخذ من وقتنا أكثر، واستثنينا من هذه الطريقة الروايات الواردة عن غير النبي صلى الله عليه وآله في تفسير آيات قرآنية بالمهدي