وعليه قد حبست ب (بابل) مرة * أخرى وما حبست لخلق معرب قال الشريف السيد المرتضى: هذا البيت يتضمن الأخبار عن رد الشمس ب (بابل) على أمير المؤمنين عليه السلام، والرواية بذلك مشهورة، وأنه عليه السلام لما فاته وقت صلاة العصر ردت الشمس له حتى صلاها في وقتها.
وخرق العادة هاهنا لا يمكن أن يقال إن نسبته إلى غيره، كما أمكن في أيام النبي صلى الله عليه وآله.
والصحيح في فوت الصلاة هاهنا أحد الوجهين اللذين تقدم ذكرهما في رد الشمس على عهد النبي صلوات الله عليه....
وأما قوله: (وعليه قد حبست ب (بابل)...) فالمراد ب (حبست) ردت، وإنما كره أن يعيد لفظة الرد لأنها قد تقدمت.
فإن قيل: (حبست) بمعنى وقفت، ومعناه يخالف معنى ردت.
قلنا: المعنيان هاهنا واحد، لأن الشمس إذا ردت إلى الموضع الذي تجاوزته فقد حبست عن السير المعهود، وقطع