ومعي سلمة بن كهيل، وأبو المقدام ثابت الحداد، وسالم بن أبي حفصة، وكثير النوا، وجماعة معهم، وعند أبي جعفر (ع) أخوه زيد بن علي عليهم السلام.
فقالوا لأبي جعفر (ع): نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعدائهم؟
قال: نعم.
قالوا: نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم؟
قال: فالتفت إليهم زيد بن علي قال لهم: أتتبرؤن من فاطمة؟! بترتم أمرنا بتركم الله. فيومئذ سموا البترية (1).
وإنما توسعت قليلا في ذكر هذا، لان معنى البترية مختلف فيه بين العلماء، فبعد ما تقدم لا ينبغي لاحد أن يفسر البترية على خلاف ما يريده الشيخ الكشي.
وكأنه رحمه الله بفعله هذا قد ذكر قاعدة كلية، ثم حمل عليها بعض مصاديقها.
وقال الشيخ، النجاشي:
" مسعدة بن صدقة العبدي يكنى أبا محمد. قاله ابن فضال، وقيل يكنى أبا بشر. روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسن عليهم السلام.
له كتب منها: كتاب خطب أمير المؤمنين (ع). أخبرنا ابن شاذان قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر قال: حدثنا هارون بن مسلم عنه " (2).
وقال الشيخ الطوسي:
" مسعدة بن صدقة. له كتاب. أخبرنا به جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين، عن محمد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن هارون .