المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٣٨٨
(535) 1 - ظاهرة التفريق أو عدم التسوية في العطاء:
ومن كلام له عليه السلام لما عوتب على التسوية في العطاء وتصييره الناس أسوة في العطاء من غير تفضيل أولي السابقات والشرف: أتأمروني أن أطلب النصر بالجور فيمن وليت عليه والله لا أطور به ما سمر سمير، وما أم نجم في السماء نجما ولو كان المال لي لسويت بينهم، فكيف وإنما المال مال الله ألا وإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف، وهو يرفع صاحبه في الدنيا، ويضعه في الآخرة، ويكرمه في الناس، ويهينه عند الله، ولم يضع امرؤ ماله في غير حقه وعند غير أهله إلا حرمه الله شكرهم، وكان لغيره ودهم، فإن زلت به النعل يوما فاحتاج إلى معونتهم فشر خليل، وألأم خدين (ك 126).
(إلى عامله على المدينة): أما بعد، فقد بلغني أن رجالا ممن قبلك يتسللون إلى معاوية... وعلموا أن الناس عندنا في الحق أسوة، فهربوا إلى الأثرة، فبعدا لهم وسحقا (ر 70).
ولكنني آسى أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها، فيتخذوا مال الله دولا... (ر 62).
(مخاطبا طلحة والزبير): وأما ما ذكرتما من أمر الأسوة، فإن ذلك أمر لم أحكم أنا فيه برأيي، ولا وليته هوى مني، بل وجدت أنا وأنتما ما جاء به رسول الله (ص) قد فرغ منه (ك 205).
إن بني أمية ليفوقونني تراث محمد (ص) تفويقا، والله لئن بقيت لهم لأنفضنهم نفض اللحام الوذام التربة (ك 77).
(536) 2 - ظاهرة نشوء إقطاعيين كبار بسبب إغداق الخلفاء المال والقطائع عليهم:
(فيما رده على المسلمين من قطائع عثمان): والله لو وجدته قد تزوج به النساء، وملك به الإماء لرددته، فإن في العدل سعة، ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق (ك 15).
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»