المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٣٨٩
ج - الظواهر المرضية في الأجهزة الإدارية:
(537) 1 - فساد معظم الولاة أو عدم كفاءتهم، فعزلهم الامام (ع) وولى غيرهم:
قالوا: صاحب رسول الله (ص) رآه، وسمع منه، ولقف عنه، فيأخذون بقوله، وقد أخبرك الله عن المنافقين بما أخبرك، ووصفهم بما وصفهم به لك، ثم بقوا بعده، فتقربوا إلى أئمة الضلالة، والدعاة إلى النار بالزور والبهتان، فولوهم الأعمال، وجعلوهم حكاما على رقاب الناس، فأكلوا بهم الدنيا (ك 210).
فليست تصلح الرعية إلا بصلاح الولاة، ولا تصلح الولاة إلا باستقامة الرعية (خ 216).
ولكنني آسى أن يلي أمر هذه الأمة سفهاؤها وفجارها، فيتخذوا مال الله دولا، وعباده خولا، والصالحين حربا، والفاسقين حزبا، فإن منهم الذي قد شرب فيكم الحرام، وجلد حدا في الاسلام، وإن منهم من لم يسلم حتى رضخت له على الاسلام الرضائخ (ر 62).
(إلى معاوية): فإنك مترف، قد أخذ الشيطان منك مأخذه، وبلغ فيك أمله، وجرى منك مجرى الروح والدم، ومتى كنتم يا معاوية ساسة الرعية، وولاة أمر الأمة بغير قدم سابق، ولا شرف باسق (ر 10).
(إلى معاوية): وأما طلبك إلي الشام، فإني لم أكن أعطيك اليوم ما منعتك أمس (ر 17).
وأقرب بقوم من الجهل بالله قائدهم معاوية، ومؤدبهم ابن النابغة (خ 180).
(في عمرو بن العاص): إنه ليقول فيكذب، ويعد فيخلف، ويسأل فيبخل، ويسأل فيحلف، ويخون العهد، ويقطع الإل، فإذا كان عند الحرب فأي زاجر وآمر هو ما لم تأخذ السيوف مآخذها، فإذا كان ذلك كان أكبر مكيدته أن يمنح القوم سبته (خ 84).
وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدماء والمغانم والأحكام وإمامة المسلمين البخيل، فتكون في أموالهم نهمته، ولا الجاهل فيضلهم بجهله، ولا الجافي فيقطعهم بجفائه ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم، ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق، ويقف بها دون المقاطع، ولا المعطل للسنة فيهلك الأمة (ك 131).
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»