المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٣٨٦
طمرا، ولا حزت من أرضها شبرا، ولا أخذت منه إلا كقوت أنان دبرة... ولو شئت لاهتديت الطريق، إلى مصفى هذا العسل، ولباب هذا القمح، ونسائج هذا القز، ولكن هيهات أن يغلبني هواي، ويقودني جشعي إلى تخير الأطعمة - ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص، ولا عهد له بالشبع، أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى، وأكباد حرى أو أكون كما قال القائل:
وحسبك داء أن تبيت ببطنة * وحولك أكباد تحن إلى القد أأقنع من نفسي بأن يقال: هذا أمير المؤمنين، ولا أشاركهم في مكاره الدهر، أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش (ر 45).
والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهدا، أو أجر في الأغلال مصفدا، أحب إلي من أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالما لبعض العباد، وغاصبا لشيء من الحطام، وكيف أظلم أحدا لنفس يسرع إلى البلى قفولها، ويطول في الثرى حلولها (ك 224).
(532) 5 - ظاهرة المساومة والمداهنة والمصانعة في تنفيذ حكم الله تعالى:
واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب (ك 92).
وإني لمن قوم لا تأخذهم في الله لومة لائم (خ 192).
فإن أنتم لم تستقيموا لي على ذلك، لم يكن أحد أهون علي ممن اعوج منكم، ثم أعظم له العقوبة، ولا يجد عندي فيها رخصة (ر 50).
وليس أمري وأمركم واحدا، إني أريدكم لله، وأنتم تريدوني لأنفسكم (ك 136).
وإني لعالم بما يصلحكم، ويقيم أودكم، ولكني لا أرى إصلاحكم بإفساد نفسي (ك 69).
الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق له، والقوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه (ك 37).
عجبا لابن النابغة يزعم لأهل الشام أن في دعابة، وأني امرؤ تلعابة: أعافس وأمارس... أما والله إني ليمنعني من اللعب ذكر الموت، وإنه ليمنعه من قول الحق نسيان
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»