المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٣٢٩
(436) 4 - تعظيم الله تعالى وتحقير كل ما سواه، والتواضع له والاستسلام:
وإنه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعظم، فإن رفعة الذين يعلمون ما عظمته أن يتواضعوا له، وسلامة الذين يعلمون ما قدرته أن يستسلموا له (خ 147).
(المتقون) عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم (خ 193).
إن من حق من عظم جلال الله سبحانه في نفسه، وجل موضعه من قلبه أن يصغر عنده لعظم ذلك كل ما سواه... وقد كرهت أن يكون جال في ظنكم أني أحب الإطراء، واستماع الثناء، ولست - بحمد الله - كذلك، ولو كنت أحب أن يقال ذلك لتركته انحطاطا لله سبحانه عن تناول ما هو أحق به من العظمة والكبرياء (خ 216).
من عظمت الدنيا في عينه وكبر موقعها من قلبه آثرها على الله تعالى (خ 160).
كان لي فيما مضى أخ في الله، وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه (ح 289).
(حج البيت الحرام) وجعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته وإذعانهم لعزته (خ 1).
(أهل الذكر) رهائن فاقة إلى فضله، وأسارى ذلة لعظمته (خ 222).
(يا مالك) وإذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبهة أو مخيلة، فانظر إلى عظم ملك الله فوقك، وقدرته منك على ما لا تقدر عليه من نفسك، فإن ذلك يطامن إليك من طماحك، ويكف عنك من غربك، ويفئ إليك بما عزب عنك من عقلك (ر 53).
(437) 5 - المواظبة على العبادات والطاعات التي تقوي من ملكة التذلل لله سبحانه وتعالى وتنميها:
وعن ذلك ما حرس الله عباده المؤمنين بالصلوات والزكوات، ومجاهدة الصيام في الأيام المفروضات، تسكينا لأطرافهم، وتخشيعا لأبصارهم، وتذليلا لنفوسهم، وتخفيضا لقلوبهم، وإذهابا للخيلاء عنهم، ولما في ذلك من تعفير عتاق الوجوه بالتراب تواضعا، والتصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغرا، ولحوق البطون بالمتون من الصيام تذللا... انظروا إلى ما في هذه الأفعال من قمع نواجم الفخر، وقدع طوالع الكبر (خ 192).
والصلاة تنزيها من الكبر (ح 252).
ألا ترون أن الله، سبحانه، اختبر الأولين من لدن آدم صلوات الله عليه، إلى
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»