المعجم الموضوعي لنهج البلاغة - أويس كريم محمد - الصفحة ٣٢٥
ولقد كان (ص) يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد، ويخصف بيده نعله، ويرقع بيده ثوبه، ويركب الحمار العاري، ويردف خلفه (خ 160).
(الأنبياء والأولياء)... خفضوا أجنحتهم للمؤمنين وكانوا قوما مستضعفين (خ 192).
وإني لمن قوم... لا يستكبرون ولا يعلون، ولا يغلون ولا يفسدون (خ 192).
(426) تواضع مذموم، وتكبر ممدوح:
ومن أتى غنيا فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه (ح 228).
ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند الله، وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتكالا على الله (ح 406).
خيار خصال النساء شرار خصال الرجال: الزهو والجبن والبخل، فإذا كانت المرأة مزهوة لم تمكن من نفسها... (ح 234).
(427) الكبرياء من صفات الله تعالى التي اختص بها دون خلقه، وحرمها عليهم، وبيان العلة في ذلك:
الحمد لله الذي لبس العز والكبرياء، واختارهما لنفسه دون خلقه، وجعلهما حمى وحرما على غيره، واصطفاهما لجلاله، وجعل اللعنة على من نازعه فيهما من عباده (خ 192).
فلو رخص الله في الكبر لأحد من عباده لرخص فيه لخاصة أنبيائه وأوليائه، ولكنه سبحانه كره إليهم التكابر، ورضي لهم التواضع، فألصقوا بالأرض خدودهم، وعفروا في التراب وجوههم... ولو كانت الأنبياء أهل قوة لا ترام، وعزة لا تضام، وملك تمد نحوه أعناق الرجال، وتشد إليه عقد الرحال، لكان ذلك أهون على الخلق في الاعتبار، وأبعد لهم في الاستكبار، ولآمنوا عن رهبة قاهرة لهم، أو رغبة مائلة بهم، فكانت النيات مشتركة، والحسنات مقتسمة. ولكن الله سبحانه أراد أن يكون الأتباع لرسله، والتصديق بكتبه، والخشوع لوجهه، والاستكانة لأمره، والاستسلام لطاعته، أمورا له خاصة، لا
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»