المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ١٤
بكتاب " فجر الاسلام " يشق طريقه من الأفق المصري وله في السمع دوى مجلجل، وفي القلب طعنات دامية، وفي الضمائر وخزات مؤلمة، فتركت يوم المباهلة وحديث مؤتمر نجران إلى كتاب " تحت راية الحق " في الرد على طعون " فجر الاسلام ".
كانت طعون كتاب فجر الاسلام قاسية لا يرتكبها أديب مفكر ولا يقدم عليها عالم مثقف ولكن شاء الأديب الأستاذ احمد امين ان يتخلى عن أدبه وعلمه وشاء ان يكون مسفا ملتويا وأبت عليه نفسه ان يكون حرا ودفعته إلى التقليد فكتب مقلدا وطعن ظالما وتحدث بغير روية فتنكب عن الصراط السوى فأنكره الأدب والعلم واسف فجفاه الخلق والتوى في الطريق ففقد الثقة.
وكان من الطبيعي لنا ان نترك كتاب (المباهلة) ونترك كل شئ، فان كتاب فجر الاسلام بما يحمله من طعون دامية يحتاج إلى محاسبة دقيقة وأقول دقيقة لا لان كتاب فجر الاسلام جائنا بشئ جديد لم يفتريه من قبل ابن تيمية والشهرستاني وابن حزم الظاهري ولم يلصقوه بالشيعة، وإنما يوم احمد امين بماضي سلفه وليس ما في كتابه الا حلقة تتلقى بأخواتها المختفية خلف التاريخ وكأن تلك الأنفس التي لفها الماضي بطياته تقمصت في هذا الانسان الذي يسمونه اليوم احمد امين.
وهكذا أسئ إلى العلم والحق مرة ثانية ولكن مع الفرق بين الإسائتين فان تلك كانت في عصور مظلمة ظالمة غايتها ارضاء المحكوم لحاكمه
(١٤)
مفاتيح البحث: ابن تيمية (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»