المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ١٢
تسجيل الحقائق وتدوينها، وهذا الشعور دائما هو مفتاح أعمالهم وشفافية نفوسهم الطيبة، فتحملوا النكبات، وصبروا على الأذى، ولم يخفهم سمل العيون وقطع الأيدي والأرجل والصلب على الجذوع النخل.
ومن الحقائق التي حملت إلينا على لسان أولئك البررة بأمانة واخلاص حديث مؤتمر نجران وما دار فيه من جدل وحوار ونحن نقدمه إلى القارئ في خاتمة هذا الكتاب، ولعل هذا الحديث النادر هو الذي حملنا على افراد هذا الكتاب.
.. ففي سنة 1347 ه‍ أخرجت المطبعة رسالة سماحة المجتهد الأكبر البحاثة الجليل السيد عبد الحسين شرف الدين سماها " الكلمة الغراء في تفضيل الزهراء " جاء في الصفحة الثالثة ما نصه بالحرف: " وقد تصدى سيدينا الشريف المقدس ابن طاووس لتفصيل المباهلة ومقدماتها وما كان قبلها في نجران، من المؤتمرات والمناظرات في جلساتهم المنعقدة لذلك حين دعاهم سيد الأنبياء والمرسلين إلى الله تعالى وأرسل إليهم في ذلك رسله، فليراجع الاقبال من أراد الوقوف على تفصيل تلك الأحوال، ليرى اعلام النبوة، وآيات الاسلام، وبشائر النبيين بسيدهم محمد (ص) وبعترته الطيبين الطاهرين وبذريته المباركة من بضعته سيدة نساء العالمين، وكنت أردت ان اخرج هذه القصة من كتاب الاقبال وانتشرها في رسالة على حده تعميما لفوائدها وتسهيلا لطالبها، ولعل بعض أهل العلم العالية ممن حبسوا نفوسهم على نشر الحق يسبقني إلى ذلك فأكون قد فزت بتنبيه إلى هذه المهمة "
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»