المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ١٨
نجران من الأمور القطعية التي لا شبهة فيها تطور الديانات على اختلاف الأدوار التي مرت عليها ولم تطرد في طريق واحد متدرجة صعودا أو متراجعة هبوطا، والديانات التي نشأت في الشعوب كانت على أطوار مختلفة لا يمكن الحكم عليها بالتدرج، وإنما كانت صاعدة هابطة ولم تكن على طور واحد.
ومن الصعب جدا التعرف على تلك الأطوار التي مرت عليها مختلفة في شكلها وطقوسها، لان كل ما وصل إلينا ظن لم يؤيد بالبرهان الصحيح على أنه ليس من موضوعنا الحديث عنها لنتبسط في ذلك ولا تهمنا بقليل ولا كثير.
واما العقيدة بالإله أو الرب فهي فكرة سايرت الانسان في كل الأدوار وآمن بها في أقدم العصور وان كانت أحيطت بكثير من الضلال والسخف ولقد تعددت الأرباب عند الأمم الغابرة فتجاوزت العشرات إلى المئات وربما كان لكل أسرة من الأسر ربا تعبده مضافا إلى آله القبيلة وربما كان للشخص الواحد ربا يعبده وإذا خرج للسفر - ان اذن له - يصحبه كما هو الشأن عند بعض العرب.
ولم تكن هذه الأرباب نوعا واحدا، وإنما هي أنواع شتى، تمثل أفكارا شتى كالأرباب التي تمثل مشاهد الطبيعة كالبرق والرعد والمطر وأرباب
(١٨)
مفاتيح البحث: الضلال (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»