المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ١٩
الأسر والقبائل واله الخلق إلى غير ذلك، وربما أشاروا بتماثيل مختلفة الصور والاشكال وقد اختلفت درجات قدسها بنظرهم.
وفي نهاية مطاف أطوار الديانات المختلفة جاء " التوحيد " ومعناه عندهم كما يلوح لنا: هو اله يعلو جميع الالهة وينفرد بالعظمة والجلال.
ثم الأديان الكتابية - بعد تلك الأطوار - هي التي أشارت إلى الله سبحانه وأثارت فكرة التوحيد الصحيح وعلمت الناس عبادة الاله الواحد الاحد الذي خلق كل شئ ووسعت قدرته كل موجود في السماوات والأرض وانه لا شريك له في خلقه ولا شبيه له في عظمته تفرد بالكمال وتنزه عن النقص لا تدركه الابصار وأحاط بكل شئ علمه وهو على كل شئ قدير لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
والسيد المسيح سلام الله عليه هو أحد الدعاة إلى توحيد الله جاء في جو مضطرب بالعقائد المفتونة بالفلسفة فدعا الناس إلى الله وذكرهم بالله الرؤوف الرحيم وأمرهم بعبادة الله الواحد الاحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن في دعوته ما يمس الوحدانية بشئ ولكن الأناجيل - وقد جاءت بعد عصره بجيلين - أشارت إلى أن المسيح ابن الله " وانا قد رأيت وشهدت ان هذا هو ابن الله " يوحنا 24 اصحاح 1 وأشارت إلى أنه قال " انا الراعي الصالح " يوحنا 14 اصحاح 10. وأشارت إلى أنه ابن الله " قد اتيت باسم أبي ". يوحنا 43 اصحاح 5 " وكما أن الأب يعرفني اعرف الأب " يوحنا..
ثم تطورت النصرانية وامتزجت بعقائد وثنية واعتقدت الثالوث المقدس أو الأقانيم الثلاثة: الأب والابن وروح القدس، واعتقدت الكنيسة
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»