المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ١٥
من عقيدة أو سياسة لا للحق والحقيقة، وتعتبر اليوم انها انحرفت عن وجهة الحق وغادرته لكن إلى عقبى وخيمة سيئة أدت إلى سخط المنصفين، وليس معنى هذا انه لا يوجد اليوم بين المسلمين من لا يحترم الأقلام المهوشة فان كتاب فجر الاسلام يعلن بان لا تزال باقية ولكن حتما ان هؤلاء سيفقدون قيمتهم الاجتماعية.
والإساءة الثانية كانت في عصر النور والحريات ولكنها تستقى من تلك العصور المظلمة، ولا نعلم الهدف الذي يرمى إليه الأستاذ احمد امين وأمثاله وقد أنار العلم طريق الحياة، واخذ الشعور بحب التحرر من تلك الآراء البالية يراود النفوس الحرة لها الطريق، ولم يبق لتلك العناصر الهدامة اي قيمة غير أنه يلوح في الأفق ان عوامل الوراثة لم تمت في النفوس، وإنما ركدت قليلا وهي تعود إلى سيرتها الأولى والى ما كانت عليه من قبل في عهدها الأول تسير في الأفق الضيق منبعثة عن ذلك الشعور الذي لم يعرف الحق، وإنما هدفه النفوذ إلى مأرب خاصة، ولا يبالي من اي كان طريق النفوذ لا يعلم واجبه العلمي، وغير مقدر تبعة ذلك.
هذه حقيقة راهنة لا سبيل إلى نكرانها ما دام يكشف عنها كتاب فجر الاسلام وليس من موضوعنا ان نسير وراء أهداف الكتاب وقد كشفت عن نوايا الأستاذ احمد امين طعونه التقليدية.
وبالجملة فقد انصرفنا عن كتاب المباهلة إلى الرد على مطاعن فجر الاسلام وكتبنا كتاب " تحت راية الحق " وقدمناه إلى المطبعة ثم خرج منها
(١٥)
مفاتيح البحث: الهدف (2)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»