المباهلة - السيد عبد الله السبيتي - الصفحة ١٧
لقد كان في دعوته حرارة، وفي كلماته صدق، وعلى قسمات وجهه شئ من الجد الصريح.
كلمات لمست بإحدى يديها قلبي، وبالأخرى أزاحت الستار عن تلك الفكرة المدفونة، وكأنه شعر ان لحديث نجران موطن في نفسي، فأراد ان يزيح الرماد وينفخ في النار.
نفخ النار. وعاد ذلك الصوت من فم الرجل العظيم الجالس في " صور " بجرسه الرنان صيحة عالية عذبة الرنة قرعت السمع فهفا إليها القلب فتقدمت إلى القلم والكتاب وعدت إلى الموضوع الذي أهملته من قبل وها انا أقدم هذا الكتاب إلى قرائي الكرام تلبية لذلك الصوت الذي حفظه الأثير بين ذراته فان كنت أصبت الهدف فذلك من فضل الله علي وان أخطأني الحظ فتلك زلة يغفرها لي الداعي الأول وقرائي الكرام.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»