أبوه. بالله عليك كم سبقت هذه الواقعة في الزمن مولد إبراهيم. وتأمل في صبي لم يبلغ الحلم يقال له هذا القول من نبي لا يقول إلا عن وحي.
أهذا جد أم هزل؟. تأمل في هذا وحكم وجدانك واعرضه على إنصافك وأوله ما شئت أن تأوله فإنك لا محالة ستجد هذا الصبي أكبر من أن يقاس إلى الناس وقد أمر من يومه ذاك في مبدأ البعثة، ثم فكر في قول من يقول إنه لا قيمة لإسلامه يومئذ وهو لم يبلغ الحلم كم يبلغ من درجة الإنصاف وقول العدل وقوة الحجة.
في البحث الثالث 1 - ذكرت أن الأنصار ساعة الاحتضار كانوا مجتمعين في السقيفة وجعلت دليلك مجئ معن وعويم إلى دار النبي لأخبار أبي بكر وعمر.
ولكن الدعوى منك غريبة لا شاهد لها من التأريخ، والدليل أغرب، لأنه في ساعة الاحتضار كان أبو بكر في السنح وما جاء إلى المدينة إلى بعد أن بلغه وفاة النبي فجاء إلى دار النبي فكشف عن وجهه صلى الله عليه وآله وسلم على ما ذكره بعض المؤرخين ثم ذهب إلى المسجد حيث وجد عمرا يخطب الناس بأن النبي لم يمت، ومن المسجد بعد أن هدأت سورة عمر ذهبوا إلى دار النبي ولا بد أن الأنصار حينئذ انسلوا إلى سقيفتهم.
2 - استغربت من الأنصار أن يتنكروا للنص على علي، ولكن