إلى علي عليه السلام لم يكن من أجله هو ولا إيمانا بوجوب إمامته بل إكراما للزهراء فلما دعاها ربها إلى جواره انتفى السبب الذي كان يربطه بعلي.
ثم أنظر رحمك الله إلى قول الإمام: " فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فظننت بهم على الموت ". كيف يعقل أن أمة قال الله فيها: " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " تعلم من أمر دينها إن عليا أمامها لا يجوز العدول عنه إلى غيره ولا يتم الإيمان إلا بإمامته لا يبقى فيهم من ينهي عن المنكر وأي منكر أعظم من مخالفة صريح أمر النبي والعدول بالخلافة إلى غير مستحقيها حتى لم يبق منهم من يؤيد عليا غير أهل بيته وليتني أعلم فيم باع كل هؤلاء الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه مرارا وتكرارا دينهم، أمن أجل سواد عيني أبي بكر وعمر فقط أو يكون بغض علي قد بلغ بهم حدا هون عليهم دخول النار؟
7 - ألا ترى تناقضا بين قولي الإمام: " لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم "، وبين قوله: " فأمسكت يدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله إن أرى فيه ثلما أو هدما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولايتكم ".
فهو عليه السلام يود مرة لو يجد أربعين ذوي عزم