يسألون " ولكن منطق الحوادث يدلنا على أن أمرا كهذا - لا سيما إذا أخذنا عقيدة اللطف الإلهي بنظر الاعتبار - لم يكن ينبغي أن يسكت عنه القرآن وقد نزل في أشياء أقل أهمية من هذا بكثير، أما الآيات التي أوردها المؤلف " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " فلا أظن أن من له أقل إلمام بأسلوب القرآن يرى قصر الذين آمنوا على علي (رض) فإن الله لم يشر إلى واحد بلفظ الجمع وقد خاطب النبي بقوله: " إنك ميت وإنهم ميتون ". وبقوله: " وإنك لعلى خلق عظيم ". وقال: " إذ يقول لصاحبه... الخ " ثم شئ آخر لا بد من الإشارة إليه وهو لو صح أن النبي جعل عليا عليه السلام نفسه حقيقة في آية المباهلة كيف جاز له تزويجه من ابنته.
2 - إذا صح أن النبي (ص) قد نص على الأئمة الاثني عشر بعد أن فقد ابنه إبراهيم وحزن عليه حزنا شديدا ترتب على ذلك اتهام النبي بأنه إنما قام بالدعوة لحصر الملك والخلافة في نفسه وفي أحفاده من بعده وهو ما يناقض الآية القرآنية " قل لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الله ".
3 - حديث الغدير وقع بعد منصرف النبي من حجة الوداع ووفاته (ص) في أواخر صفر أو أوائل ربيع الأول من نفس السنة فيكون بين سماع الحديث والوفاة نحو شهرين وهي مدة قصيرة فإذا كان عدد الذين سمعوا حديث الغدير سبعين