النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٣٩٦
لكن الحقيقة في الواقع أنه أمر بقتلهم مرتاحا إلى ذلك، مطمئنا إليه كل الاطمئنان، وأوعز إلى أبي طلحة الأنصاري وجنوده بهذا الأمر، وشدد عليهم وعلى صهيب في إنفاذه.
والمسلمون بمنظر وبمسمع * لا منكر منهم ولا متفجع - وهذا غاية ما تمادى به الفاروق. ومضى فيه على غلوائه، وقد كان من أعرف الناس بمكانة السنة من الصحبة، وشهد يومئذ بأن رسول الله صلى الله عليه وآله مات راضيا عنهم (573).
على أن في الستة من هو من رسول الله كالصنو من الصنو، والذراع من العضد (574) وكان منه بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بنبي (575) ولكنه

(٥٧٣) تاريخ الطبري ج ٥ / ٣٤، الكامل في التاريخ ج ٣ / ٣٥.
(٥٧٤) (٥٧٥) سوف تأتي مصادره وراجع سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ١١٧ رقم (475) ط بيروت.
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»