الإجماع نصا وفتوى على عدم جواز عقد الإمامة لمثله (560) فكيف مع هذا يقول: لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا استخلفته (1)؟.
على أن هذه الشورى قد أنشأت بين رجالها الستة من التنافس والفتن ما قد فرق جماعة المسلمين، وشق عصاهم، إذ رأى كل من رجالها نفسه كفؤا للخلافة، ورأى أنه نظير الآخرين منها، ولم يكونوا قبل الشورى على هذا الرأي، بل كان عبد الرحمن تبعا لعثمان، وسعد كان تبعا لعبد الرحمن، والزبير إنما كان من شيعة علي، والقائمين بنصرته يوم السقيفة على ساق، وهو الذي استل سيفه (561) ذودا عن حياض أمير المؤمنين وكان فيمن شيع جنازة