النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٣٩٢
الزهراء عليها السلام، وحضر الصلاة عليها إذ دفنت سرا في ظلام الليل (1) بوصية منها (562) وهو القائل على عهد عمر: والله لو مات عمر بايعت عليا (563) لكن الشورى سولت له الطمع بالخلافة، ففارق عليا مع المفارقين، وخرج

(١) وصلى عليها علي عليه السلام، ولم يؤذن بها أبا بكر - كما أخرجه البخاري في غزوة خيبر ص ٣٩ من الجزء الثاني من صحيحه. وأخرجه مسلم في باب قول النبي:
لا نورث ما تركنا فهو صدقة ص ٧٢ من الجزء الثاني من صحيحه (منه قدس).
(٥٦٢) دفنت بضعت المصطفى سرا في ظلام الليل ولم يؤذن بها أبو بكر ولا عمر:
راجع: الشرف المؤبد للنبهاني ص، الإصابة لابن حجر، الاستيعاب، بهامش الإصابة ج، أسد الغابة، كشف الغمة ج ١ ص ٥٠٤، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٦ / ٤٩ و ٥٠ وقال: والصحيح عندي أنها ماتت وهي واجدة على أبي بكر وعمر وأنها أوصت ألا يصليا عليها.
(٥٦٣) أن لعمر كلاما طويلا أشاد به على المنبر فقال فيه: ثم أنه بلغني أن قائلا منكم يقول والله لو مات عمر بايعت فلانا، فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت، ألا وإنها كانت كذلك، ولكن الله وقى شرها إلى آخر كلامه. وقد أخرجه البخاري عنه في باب رجم الحبلى من الزنى إذا أحصنت ١١٩ من الجزء الرابع من صحيحه. وذكر القسطلاني في شرح هذا الحديث من كتابه - إرشاد الساري - أن الزبير بن العوام كان يقول: لو مات عمر بايعت عليا فقد كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت فبلغ عمر قوله فغضب وخطب تلك الخطبة وهذا ما صرح به شارحوا البخاري أجمع (منه قدس).
راجع: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج ٢ / ٢٣ و ٢٦ و ٢٩ بتحقيق أبو الفضل، تاريخ الطبري ج ٣ / ٢٠٥، الكامل ج ٢ / 327.
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»