النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٣٩٥
سبيل ما يبتغيه الإمام من إصلاح الخلائق، وإظهار الحقائق (571).
على أن الشورى أغرت الأمة بعثمان (1) وبذرت بذورا أجذرت بعد قتله فاستغلها الناكثون والقاسطون والمارقون (572).
والعجب العجاب أمره بقتل الستة - الذين رشحهم يوم الشورى لانتخاب أحدهم خليفة عنه - إذا لم ينفذوا عهده هذا قبل انتهاء اليوم الثالث من وفاته.
وي، وي. ما كنا لنؤمن أو لنجوز عليه الأمر بقتل هؤلاء الستة، أو واحد منهم بمجرد تأخر إنفاذ عهده عن اليوم الثالث من وفاته!!.

(٥٧١) الغدير ج ٧ / ١٤٦، البيان والتبيين للجاحظ ج ٢ / ٨٥ راجع بقية المصادر في الغدير.
(١) حيث أن عمر قال يوم عهده بالشورى لعثمان: كأني بك وقد قلدتك قريش هذا الأمر، فحملت بني أمية وبني أبي معيط على رقاب الناس، وآثرتهم بالفئ فسارت إليك عصابة من ذؤبان العرب فذبحوك على فراشك ذبحا، والله لئن فعلوا لتفعلن، وإن فعلت ليفعلن: ثم أخذ بناصية عثمان فقال: إذا كان كذلك فاذكر قولي فإنه كائن. أه‍.
(قال) ابن أبي الحديد بعد نقل هذا الخبر في ص ٢٢ من المجلد الأول من شرح النهج ذكر هذا الخبر كله شيخنا أبو عثمان في كتاب السفيانية، وذكره جماعة غيره في فراسة عمر. (قلت): وهذا مما يؤيد نظرتنا في أن عمر إنما أراد من خلافة عثمان تمهيد الأمر لمعاوية علما منه أنه سيقتل فيفتح لمعاوية طريقا مهيعا يوصله إلى الخلافة بل هو مجرد خلافة عثمان طريق لحب يوصله إلى الخلافة (منه قدس).
(٥٧٢) الناكثون: أصحاب الجمل. والقاسطون: أهل صفين. والمارقون: أهل النهروان وقد وردت الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله بأمر الإمام علي بن أبي طالب بقتال هؤلاء الطوائف الثلاث:
راجع: المستدرك للحاكم ج ٣ / ١٣٩، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٣ / ١٦٨ ح ١٢٠٥ - ١٢٠٨ المناقب للخوارزمي ص ١١٠ و ١٢٢ و ١٢٥. راجع بقية المصادر، سبيل النجاة في تتمة المراجعات ص ١٦٣ تحت رقم (٥٩٧)، المعيار والموازنة للإسكافي ص 37 و 55 وهذا الحديث من علامات النبوة وقد عده أبو حاتم الرازي من علامات نبوته كما في كتابه أعلام النبوة فصل - 5 - ص 110.
(٣٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»