ولا يأت اليوم الرابع إلا وعليكم أمير منكم.
ثم أمر أبا طلحة الأنصاري أن يختار خمسين رجلا من الأنصار يقومون معه مسلحين على رؤوس الستة حتى يختاروا رجلا منهم في ثلاثة أيام من موته وأمر صهيبا أن يصلي في الناس تلك المدة، وأن يدخل أولئك الستة بيتا فيقوم عليهم بسيفه مع أبي طلحة وأصحابه، وقال له: إن اجتمع خمسة وأبى واحد فاشدخ رأسه بالسيف، وإن اتفق أربع وأبى اثنان فاضرب رأسيهما، وإن افترقوا ثلاثة وثلاثة فالخليفة في الذين فيهم عبد الرحمن، واقتلوا أولئك إن خالفوا، فإن مضت الثلاثة أيام ولم يتفقوا على واحد منهم فاضربوا أعناق الستة (1)، ودعوا الأمر شورى بين المسلمين يختارون لأنفسهم من شاؤوا.
هذا ملخص عهد الشورى (549).
وإذا كان كارها لتحملها كما يقول، فلم زج نفسه بما فر منه، وألقى بيده إليه، على أسوأ الوجوه، وأشدها ضررا وخطرا؟!. حيث اختص من الأمة