النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٢٠٤
قلت: ولهذا الحديث طرق أخر في صحيح مسلم عن عمران بن حصين اكتفينا عنها بما أوردناه، وقد أخرجه البخاري أيضا عن عمران بن حصين في باب التمتع من كتاب الحج من صحيحه فراجعه في ص 187 من جزئه الأول.
وفيما جاء في التمتع من موطأ مالك (1) عن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب أنه سمع سعد بن أبي وقاص والضحاك بن قيس عام حج معاوية بن أبي سفيان، وهما يذكران التمتع بالعمرة إلى الحج، فقال الضحاك بن قيس: لا يفعل ذلك إلا من جهل أمر الله عز وجل، فقال سعد: بئس ما قلت يا ابن أخي، فقال الضحاك: فإن عمر بن الخطاب قد نهى عن ذلك، فقال سعد: قد صنعها رسول الله وصنعناها معه (284).
وفي مسند الإمام أحمد من حديث ابن عباس (2) قال: تمتع النبي صلى الله عليه وآله فقال عروة بن الزبير: نهى أبو بكر وعمر عن المتعة، فقال ابن عباس: ما يقول

(١) ص ١٣٠ من جزئه الأول (منه قدس).
(٢٨٤) إن للزرقاني في ص ١٧٨ من الجزء الثاني من شرحه لموطأ مالك كلاما في شرح هذا الحديث لا يستغني عنه الباحثون فليراجع. صرح فيه بأن صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وصنع أصحابه معه هو الحجة المقدمة على الاستنباط بالرأي (منه قدس).
راجع موطأ مالك ص ٢٣٥ ح ٧٦٧، كتاب الأم للشافعي ج ٧ / ١٩٩، سنن النسائي ج ٥ / ٥٢، صحيح الترمذي ج ١ / ١٥٧ وفي ط آخر ج ٤ / ٣٨، تفسير القرطبي ج ٢ / ٣٦٥ وفي طبع آخر ج ٢ ص ٣٨٨ وقال هذا حديث صحيح، زاد المعاد لابن القيم ج ١ ص ٨٤ وذكر تصحيح الترمذي له، المواهب اللدنية للقسطلاني ج ص، شرح المواهب للزرقاني ج ٨ ص ١٥٣، الغدير ج ٦ ص ٢٠١، بدائع المنن ح ٩٠٣، تاريخ ابن كثير ج ٥ ص ١٢٧ و ١٣٥.
(٢) ص ٣٣٧ من جزئه الأول (منه قدس).
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»